أيّد الله تعالى أنبياءه بمعجزات، و الكتب السماوية التي نزلت على الأنبياء كثيرة، وعلى المسلم أن يؤمن بمجملها لقوله تعالى: (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ).
ولقوله: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ، وقوله جلّ شأنه: وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ)، والواجب عليه أن يؤمن بما ورد تفصيلياً بكتاب الله تعالى الذي أنزله على نبيه خاتم المرسلين محمد صلوات الله عليه، وسوف نتناول سوياً بين طيّات تلك السطور الحديث المُفصل عن الكتب السماوية التي نزَلت على الأنبياء والرسل وما أسماؤها وكم عددها؟
هي الكتب التي أنزلها الله تعالى على الأنبياء والرسل بالوحي، ولقد احتوت على الأحكام وعلى الشرائع التي بها يصلح حال البشرية والتي بها يكون رُشدهم، وقد تضمنت على مكارم الأخلاق والقيم وأتت للنهي عن كافة المنكرات والفواحش التي ابتدعها البشر.
الإيمان بالكتب السماوية أحد أركان الإيمان بالله تعالى، ومن كفر بها فهو فإيمانه حتماً ناقص، وعلى المسلم أن يؤمن على المجمل بالكتب السماوية.
فالمسلمين يؤمنون بأنّ التوراة والزبور والإنجيل هي كتب سماوية أنزلها الله تعالى على أنبيائه ورسله، ولكنها حُرفت من البشر .
كما أنّنا نؤمن بالتفصيل بكل ما جاء في كتاب الله تعالى المقدس القرآن الكريم الذي حماه الله تعالى بنفسه من التحريف.فهو المحفوظ لقيام الساعة من الزيغ والتحريف، لهذا فهو الدستور الكامل للبشرية الذي به يسترشدون على طريق الهداية ويتجنبون به طريق الضلال والفساد والغيّ.